لغة كاليماخوس بين التقليد والابتكار:دراسة لغوية لنشيد "إلى زيوس" (Εἰς Δί

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآثار - جامعة الفيوم

المستخلص

يقدم نشيد كاليماخوس" إلى زيوس" مثاالا واضحا على الطريقة التي يجمع بها الشاعر
بين التقليد والابتكار في لغته الشعرية. فهو يستند إلى الصيغ والتراكيب الموروثة من شعراء
وكتاب قدامي أمثال: هوميروس وهسيودوس، ليمنح نصه سلطة الماضي ورائحته.
وفي الوقت نفسه لا يكتفي كاليماخوس بالتقليد، بل يعيد صياغة تلك الموروثات ويُدخل
ت ا ركيب مركبة جديدة، ويوظف هذه الكلمات الجديدة ليصنع تورية تحمل أكثر من معنى في آنٍ
واحد. هذا الأسلوب يمنح النشيد طابعًا نقديًا وفكريًا ؛ فهو لا يكتفي بترديد القصص الأسطورية،
بل يطرح أسئلة ومناقشات، بما يعكس عقلية البحث والتأمل في العصر البطلمي .
كما يدمج سيااقا سياسيًا معاصرًا، ليمدح )بطليموس الثاني( من خلال ربط زيوس
بالعدالة، وبالتالي فهو يظهر قدرته على تحويل الت ا رث لخدمة الواقع المعاصر. هذا التوازن
يجعل النشيد عمالا يتجاوز الزمن، فهو مزيج بين الإرث والتجديد

الكلمات الرئيسية