تهدف هذه الدارسة إلى التعرف على أثر الصداقة في الفكر الفلسفي عند شيشرون، والصحبة في الهدي النبوي الشريف، في تنمية المجتمع المعاصر واستقراره اقتصاديًا وسياسيًا ونفسيًا، رغم الاختلاف الزمني والعقائدي للفكرين، وتحقيق فهم أعمق لهذه القيمة الاجتماعية الضرورية لبناء مجتمعات متقدمة. من خلال مقارنة التصورات المختلفة للصداقة والصحبة. تُقاس قيمة الحياة التي نحياها بعمق الروابط التي تجمعنا بمن نُحب. ومن بين تلك الروابط، تظلّ الصداقة الحقيقية أعظمها شأنًا وأرفعها قد اً ر. حيث يسعى هذا البحث إلى إعادة غرس القيم الأخلاقية التي تدعم هذه ال ا ربطة في الشباب المعاصر، بما يتناسب مع الاحتياجات الاجتماعية والدينية في العصر الحديث. إن تعزيز مفهوم الصداقة بين الأفراد يسهم في مواجهة التحديات الاجتماعية الحديثة مثل التفكك الأسري، العزلة الاجتماعية، وذلك من خلال عرض نموذجين تطبيقيين، نموذج للصداقة عند شيشرون: صداقة شيشرون وأتيكوس، ونموذج الصحبة النبوية المتمثل في الصُحبة العظيمة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق-رضي الله عن ه- وذلك من خلال معرفة القيم الأخلاقية المشتركة، ومعرفة كيفية الإستفادة منها في تحقيق التطور الاقتصادي، والاستقرار السياسي، والترابط المجتمعي .
)
View on SCiNiTO