حوادثُ السُكْر في مصر في ضوء وثائق بردية من العصرين البطلمي والروماني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة أسيوط

المستخلص

عرفت مصر القديمة نوعين فقط من المشروبات المُسْكِرَة، هما: الجعة والنبيذ، ونظ ا ر
لغلاء سعر النبيذ، رغم وجود أنواع متعددة منه تم تصنيعها محل يا؛ فقد كان ت الطبقات
العليا في المجتمع فقط هي التي تُقبل عليه بش ا رهة آنذاك، أما الجعة فكان ت المشروب
الأكثر انتشا ا ر بين باقي طبقات المجتمع. وفي العصرين البطلمي والروماني، نجد أن
العناصر الأجنبية الوافدة على مصر، ف ض لت النبيذ على الجعة، بل ف ض لت استي ا رد
أنواع أخرى من النبيذ على أنواع النبيذ التي كان يتم تصنيعها محليا. وتهدف هذه
الد ا رسة في الأساس إلى عرض الحوادث الناجمة عن الأف ا رد الذين كانوا في حالة
سُكر، سواء بسبب النبيذ أ م الجعة، في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني،
بوصفها وتحليلها وتوضيح أهم مدلولاتها، مع محاولة تفسير الأسباب التي دعت
الأف ا رد إلى السُكر، وموقف المجتمع والإدارة الحاكمة من تناول تلك المشروبا ت
المُسكرة بصفةٍ عامة، وموقفهم من السُكر على وجه الخصوص. هذا إلى جا نب
التركيز على رصد ردود أفعال الأف ا رد الذين تضرروا من تلك الحوادث، إضاف ة إل ى
د ا رسة موقف القانون في مصر –فترة الد ا رس ة- من الشخص الثمل، والأض ا رر والعنف
والج ا رئم التي يحدثها ضد الآخرين في المجتمع. فهل نظر القانون إلى تصرفاته آخذا
في الحسبان أنه غائب عن الوعي؛ فخفف العقوبة عليه؟ أم قام بتشديدها؛ ليكون عبرة
لغيره في المجتمع؟ وما هي الحجج القانونية التي ارتكز عليها حيال أ ي من الموقفي ن
ساب قي الذكر؟